ثم علموا رحمنا الله وإياكم ، أن الله تعالى قد أعلمنا وإياكم في | كتابه أنه لا بد من أن يكون الاختلاف بين خلقه ؛ ليضل من يشاء ، ويهدي من | يشاء ، جعل ذلك / عز وجل موعظة يتذكر بها المؤمنون ؛ فيحذرون الفرقة ، | ويلزمون الجماعة ، ويدعون المراء والخصومات في الدين ويتبعون ولا | يبتدعون .
فإن قال قائل :
أين هذا من كتاب الله تعالى ؟
قيل له : قال الله تعالى في سورة هود : ^ ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة | واحدة ، ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ، ولذلك خلقهم وتمت | كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ، وكلا نقص عليك من | أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى | للمؤمنين ) ^ ,
ثم إن الله تعالى نبيه [
] أن يتبع ما أنزل إليه ، ولا يتبع أهواء من تقدم | من الأمم فيما
اختلفوا فيه ، ففعل [
صفحة ٢٨٠