عن نبوته - ما جرؤ أحد أن يبدى فيها رأيًا بجوار الوحي.
لأنه الله نهى المسلمين عن إبداء الرأي والاقتراحات في جانب النبوة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات ١] .
ومدح الله المؤمنين فقال: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ﴾ [الأنبياء ٢٧]، فالمؤمنون لا يقترحون على الله، في مسائل الوحي فالأُمور التي استشار النبي ﷺ فيها أصحابه، هي من الأُمور التي تصدر عن بشريته.
ثانيًا: نهى النبي ﷺ أصحابه عن تأبير النخل - أي تلقيح النخل - فلما اشتكى الصحابة من عدم نضج التمر، قال النبي الكريم: أنتم أعلم بأمر دنياكم.
فمسألة زراعة النخيل ليست من تخصص الوحي.
إنها من أُمور البشرية.