82

شريعة الله يا ولدي

الناشر

المطبعة السلفية

رقم الإصدار

الأولى-١٤٠٧ هـ

سنة النشر

١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

آية قرآنية، فإن الأئمة يجتهدون في محاولة الوصول إلى الرأي الصحيح. ثالثًاَ: لم يدع أحد من الأئمة لنفسه العصمة. ولم تدَّعِ الأُمة العصمة لأَئمتها (١)، فكل إنسان يؤخذ منه، ويرد عليه، إلا المعصوم ﷺ وهذه القاعدة تؤكد أن الخلافات الفقهية شيء والتعصب الفقهي شيء آخر. فالخلافات الفقهية ظاهرة صحية لهذه الأُمة، وقد أَسهمت في توسيع الثروة التشريعية، لهذه الأُمة. أما التعصب الفقهي، فظاهرة مرضية، ابتليت بها الأُمة، ونماها بعض الحكام على طول التاريخ، بقصد شغل الناس عن مساوئهم، وتسهيلًا لقيادتهم. ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا﴾ .

(١) لم يخالف في هذا الأمر سوى الشيعة الذين يعتقدون أن أئمتهم من آل بيت النبي ﷺ معصومون.

1 / 83