فأصاب أحدهما الحكم وهو سليمان ﵇ ومع ذلك فقد امتدح القرآن داوود ﵇ ولم يُنقص من قدره.
قال تعالى: ﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء ٧٨، ٧٩] .
فالأنبياء اجتهدوا، واختلفوا، ومع ذلك فقد مدحهم القرآن.
أليس هذا يرفع الملام عن أئمتنا؟
ثالثًا: مسألة لمس المرأة ينقض الوضوء أو لا ينقض الوضوء، مسألة شبع العلماء من دراستها، ولا داعي أبدًا لتجديد هذه الخلافات.
فمعظم الأحاديث الصحيحة تؤكد عدم نقض الوضوء بلمس المرأة،