144

شريعة الله يا ولدي

الناشر

المطبعة السلفية

رقم الإصدار

الأولى-١٤٠٧ هـ

سنة النشر

١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

اليد العاملة:
يكرمها الإسلام، ويعتبر عملها شرفًا، وكفارة للذنوب.
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ قَالَ عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ".
(رواه أحمد. ١٦٦٢٨) وهي امتداد لأيدي الأنبياء.
فكل نبي بعثه الله كان يأكل من عمل يده.
حتى نبي الله داود - الذي آتاه الله الملك والنبوة - كان يأكل من عمل يده.
فكان يعمل حدادًا يصنع الدروع الحربية قال تعالى ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [سبأ ١١] .
يا أستاذ نبيل: إن اليد العاملة تحقق سبب الخلافة في الأرض، هذا الشرف الذي تمنته الملائكة يوم سجودها لآدم.
وقد عمل

1 / 145