فوائد المقدمة
وهذه المقدمة فيها فوائد نجملها فيما يلي: أولًا: الثناء على الله ﷿ واستفتاح الكتب بالثناء عليه ﷿، وفي حكمها الخطب ونحوها.
ثانيًا: الفصل بين مقدماتها ومضامينها.
ثالثًا: أن تكون المقدمة مشتملة على التعريف بالكتاب أولًا، وهذا في قوله: [فهذا مختصر].
رابعًا: بيان منهج الكتاب حينما بين أنه مختصر من المقنع، وأنه يحذف ويزيد، وكذلك بيان أنه يقتصر على القول المعتمد والراجح.
خامسًا: ختم ذلك بالثناء على الله جل وعلا، وسؤاله المدد والعون، فلذلك ينبغي لطالب العلم أن يستفتح مقدمته بالثناء على الله ﷿ ويختمها أيضًا بسؤال الله ﷿ المعونة والتوفيق.
قال بعض العلماء يوصي ابنًا من أبنائه وطالبًا من طلابه: (يا بني: سل الله التوفيق، فإنه إذا وفقك ألهمك الخير)، فإذا كنت موفقًا فأنت ملهم للخير، فلذلك يسأل الإنسان في خاتمة الأمور دائمًا توفيق الله جل وعلا، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزي هؤلاء الأئمة وإخوانهم من علمائنا خير ما جزى عالمًا عن علمه، اللهم أسبغ عليهم شئابيب الرحمات، وأوجب لهم بذلك جزيل المغفرات وعلو الدرجات، وألحقنا بهم على أحسن ما تكون عليه الوفاة والممات، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
والله تعالى أعلم.
2 / 12