منهج السلف الصالح في التعامل مع أهل البدع
قال: [فهلم الآن إلى تدين المتبعين وسيرة المتمسكين وسبيل المتقدمين بكتاب الله وسنة رسوله، والمنادين بشرائعه وحكمته، الذين قالوا: ﴿آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران:٥٣]].
أي: يا رب! آمنا بكتابك وصدقناه، واتبعنا في ذلك الرسول الكريم ﵊، فاكتبنا ممن شهد ذلك.
قال: [وتنكبوا سبيل المكذبين -أي: خالفوا سبيل أهل البدع- بصفات الله وتوحيد رب العالمين، فاتخذوا كتاب الله إمامًا، وآياته فرقانًا، ونصبوا الحق بين أعينهم عيانًا، وسنن رسول الله ﵊ جنة وسلاحًا، واتخذوها طريقًا ومنهاجًا، وجعلوها برهانًا فلقوا الحكمة، ووقوا من شر الهوى والبدعة، لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول، وتركهم الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق].
3 / 8