تأويل المبتدعة للنصوص وصرفها عن ظاهرها لتوافق بدعتهم
إذًا: المعلم الرابع لأهل البدع: تأويل النصوص.
بمعنى: صرفها عن ظاهرها لتوافق بدعتهم، بينما أهل السنة والجماعة يأخذون النص على ظاهره وعلى مراد الله ﷿، ويأخذون أقوال النبي ﵊ على مراد النبي ﵊، لكن أهل البدع يقولون: لابد من تأويل هذه النصوص حتى توافق أصولهم! فمثلًا: المعتزلة جعلوا لهم أصولًا تميزوا بها عن الحسن البصري وغيره، وجعلوا كل الأدلة الشرعية تعرض على هذه الأصول، فإذا وافقت هذه الأصول سمي عندهم دينًا، وما خالف هذه الأصول وجب ليه وتطويعه ليوافق عقولهم.