التسوية في مقدار الاطمئنان بين أفعال الصلاة
أولًا: في الحديث التسوية بينها، يعني: التقارب بينها، فإذا ركع فمكث في ركوعه -مثلًا- ربع دقيقة أو نصف دقيقة، فإنه إذا رفع من الركوع مكث في رفعه قبل أن يسجد مثل مكثه في الركوع، نصف دقيقة أو دقيقة أو ما أشبهها على قدر ما يتحمله، ثم إذا سجد مكث بقدر ركوعه، وإذا جلس بين السجدتين فكذلك، يعني مثل ركوعه أو مثل قيامه بعد الركوع، وكل ذلك متقارب، وكذا يفعل في السجدة الثانية، فيسوي بين أركان الصلاة، فيمكث في هذا بقدر ما يمكث في هذا، وقد حفظ أنه ﵊ كان يسبح للسجود عشر تسبيحات.
وحفظ أنهم صلوا خلف عمر بن عبد العزيز ﵁ لما كان أميرًا على المدينة وحسبوا تسبيحات الركوع وتسبيحات السجود: عشرًا عشرًا، فكان يقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، حتى يقول عشرًا، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى حتى يعد عشرًا.
13 / 25