و" الطيبة " ثلاث ختمات على الشيخ المقرىء محمد بن حسن المنيِّر.
وفي كتب السنة: فقد روى " الموطأ " كاملًا عن المحدث المسند شيخه السقاط، وله أسانيد فيه عديدة.
وروى " البخاري " عن العلامة العدوي الصعيدي، وكان يُقرِئه بالأزهر قراءة دراية وتحقيق وإمعان وتدقيق.
وروى " مسلم " بسماع جلِّه عن الشيخ السقاط.
إلى غير ذلك من كتب المسانيد والمستخرجات والسنن، والأجزاء الحديثة، وكثير من المسلسلات، كما هو مثبت في " ثبته " رحمه الله تعالى.
وتجدر الإشارة هنا إلى اهتمام المترجم ﵀ بالتحقيق وإتقان الفهم، وتقديم ذلك على السرد والإكثار من المرويات، فبعد أن ذكر علُوَّ إسناده ورفعة رواياته .. ينبهنا ويقول:
(وقد حُررت المتون والأسانيد في كتب الأصول التي كثرت، وتلقيت بالقبول بحيث لا يخفى ذلك على من راجعه، والغرض المهم الآن: تحصيل آلات الدراية وإتقان الفهم، لا حفظ المتن والسند، خلافًا لمن مال إلى العكس، وقد بلغني عن بعض علماء تونس أنه قيل له: فلان يحفظ كتاب كذا بأسانيده!! فقال: وماذا حصل؟ غايته أنه زِيد في مدينة تونس نسخة من ذلك الكتاب) (١).
_________
(١) سد الأرب (ص ٢٦).
1 / 20