شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ت. 1450 هجري
77

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى-١٤٢٧ هـ

سنة النشر

٢٠٠٦ م

تصانيف

هذه المحرمات بدأها الله بقوله: ﴿أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ فدل على أن الشرك هو أعظم ما نهى الله عنه. وفي سورة الإسراء قال الله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا﴾ [الإسراء: ٢٢] . بدأ بالنهي عن الشرك، وختمها بالنهي عن الشرك فقال: ﴿وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾ [الإسراء: ٣٩] . فدل على أنه أعظم ما نهى الله عنه، هذا يدل على قول الشيخ: وأعظم ما نهى الله عنه الشرك. وفي الحديث الصحيح أن النبي ﷺ «سئل: أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قيل: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قيل ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك» وأنزل الله تصديق ذلك في قوله: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨] . فبدأ بالشرك

1 / 84