حكم طلب المساعدة من المخلوق
السؤال
الفزع إلى المخلوق القادر على المساعدة هل يعد شركًا، وهل ينافي كمال التوحيد، وهل طلب المساعدة من الغير يعد من المخلات بكمال التوحيد؟
الجواب
إذا كان حيًا قادرًا فلا بأس أن تطلب منه؛ لأن هذا من الأمور العادية المحسوسة، كأن تقول: يا أخي! ساعدني في إصلاح سيارتي، أو يا أخي! أرجوك أن تساعدني في إصلاح مزرعتي، أرجوك أن تقرضني دينًا، أو أن تقضي ديني، فلا بأس في ذلك، كذلك الغريق إذا استغاث بسباح يعرف السباحة، كأن يقول: أنقذني، أخرجني.
والشرك عندما يدعو ميتًا أو غائبًا أو حيًا حاضرًا فيما لا يقدر عليه إلا الله، أو دعا حيًا قادرًا ليس بمستطيع، أما إذا دعا الحي الحاضر القادر فلا بأس في هذا؛ لأن هذا من الأمور الحسية، وأسبابه ظاهرة.
2 / 16