96

شرح التسهيل لابن مالك

محقق

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

الناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هجري

مكان النشر

القاهرة

وهنُوُون بالإتباع، ثم حذفت ضمة الواو تخفيفًا، فالتقى ساكنان فحذف سابقهما، وبقيت ضمة العين مباشرة في اللفظ لواو الجمع، ويقال في غير الرفع، أبِين، والأصل: أبِوِين، ثم عرض السكون والقلب والحذف.
ومن شواهد أخين وأبين قراءة بعض السلف (قالوا نعبد إلهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحق) وقال أبو طالب:
ألم تَرَني من بعد هَمٍّ هَممْتُه ... لفرقَةِ حُرٍّ من أبين كرامِ
وأنشد ابن دريد:
كريمٌ طابت الأعراقُ منه ... وأشبه فعلُه فعلَ الأبينا
كريم لا تُغَيِّرُه الليالي ... ولا اللاواء في عهد الأخينا
فجمع أبا على أبين، وأخا على أخين، وقال آخر:
فلما تَبَيَّنَّ أصواتَنا ... بكَيْنَ وفَدَّيْنَنا بالأبِينا
وأنشد الفراء مستشهدًا على أخ وأخين:
فقُلْنا أسْلِموا إنّا أخوكم ... وقد بَرِئت مِنَ الإحَن الصُّدور
وأنشد غيره:

1 / 97