[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)
تصانيف
الصادق هو ما حال بين العبد وبين معصية الله تعالى (١) .
الأصل الثالث: الرجاء.
الرجاء هو: الطمع في ثواب الله ومغفرته، وانتظار رحمته (٢) .
فيجب على المسلم أن يعبد الله رغبة في ثوابه، وأن يتوب إليه عند الوقوع في الذنب رجاء لمغفرته، كما قال تعالى: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [الأعراف: ٥٦] (٣)، وقال سبحانه: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾ [الزمر: ٩]، وقال تعالى عن أنبيائه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء:٩٠] .
_________
(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ١/٩٦، مختصر منهاج القاصدين ص٣٨٤، طريق الهجرتين ص٤٠٠، ٤٠١، المدارج ١/٥٥١- ٥٥٣، فتح الباري كتاب الرقاق باب الخوف ١١/٣١٣، شرح القسطلاني ٩/٢٦٩.
(٢) مختصر منهاج القاصدين ص٣٧٦، مجموع الفتاوى ١٥/٢١، مدارج السالكين ٢/٥٢، ٥٣، فتح الباري كتاب الرقاق باب الرجاء مع الخوف ١١/٣٠١، تفسير الشوكاني للآيه (٢١٨) من البقرة، وقد ذكر الحافظ ابن القيم فوائد الرجاء في طريق الهجرتين ص٤٩١، وذكر الإمام ابن تيمية في الفتاوى ١/٩٦ ما يحرك الرجاء، فقال: "وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء".
(٣) قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "وأمر بعبادته ودعائه والتضرع إليه والتذلل لديه، فقال: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ أي خوفًا مما عنده من وبيل العقاب وطمعًا فيما عنده من جزيل الثواب".
1 / 82