[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)
تصانيف
"١" أما قوله: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥] فالمراد بالوجه هنا: القبلة، أي قبلة الله. لدلالة السياق على ذلك، فإن "أين"ظرف مكان، و"تولوا" معناه: تستقبلوا. فهذه الآية ليست من آيات الصفات، وهذا من المواضع التي قد يقع فيها الغلط، فيستدل بالآية على الصفة وهي لا تدل عليها، فالدلالة في كل موضع بحسب سياقه، وما يحف من به من القرائن اللفظية والحالية، ولذلك لا يصح أن يستدل بمثل هذه الآية على صحة التأويل؛ لأن المعنى هنا دلّ السياق عليه، وليست هذه الآية من آيات الصفات أصلًا حتى يستدل بها على صحة التأويل. ينظر مجموع الفتاوى ٦/١٤-١٧. "٢" صحيح مسلم: الإيمان، باب في قول ﷺ: " إن الله لا ينام ... " حديث "٢٩٣". ومعنى:"سبحات وجهه": نور وجهه وجلاله وبهاؤه. وبصره تعالى يدرك المخلوقات كلها. فالسبحات محجوبة بالنور وفي رواية: النار فهي حجب تحجب الخلق عن الإدراك. ينظر الرد على المريسي ص٥٢٧، ٥٢٨،=
1 / 135