[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)
تصانيف
٥- التصريح بصعود الأشياء وعروجها إليه، كما في قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج:٤]، وكما في قوله ﷿: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: ١٠]، وكما في أحاديث المعراج، وهي أحاديث متواترة، وفيها أنه عرج به ﷺ إلى السماء الدنيا، ثم إلى السماء الثانية، وهكذا حتى وصل إلى سدرة المنتهى فوق السماء السابعة، ثم كلمه ربه وفرض عليه خمسين صلاة، فنزل إلى موسى في السماء السادسة، فأشار إليه أن يرجع إلى ربه، فيسأله التخفيف، فصعد إلى ربه تعالى يطلب منه التخفيف، فخففها تعالى إلى أربعين صلاة، ثم لم يزل هكذا يتردد بين موسى ﵇ وبين ربه تعالى، حتى خففها الباري وجعلها خمس صلوات"١".
_________
=وقد ثبت أن العرش أعلى المخلوقات، كما في قوله ﷺ " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن" رواه البخاري في الجهاد "٢٧٩٠" وفي التوحيد "٧٤٢٣". وقال شيخنا عبد العزيز ابن باز في بعض دروسه: "العرش بعضه فوق الجنة وبعضه فوق الماء".
"١" تنظر أحاديث المعراج في جامع الأصول في النبوة، ومجمع الزوائد كتاب الإيمان باب الإسراء، وغيرهما.
ومما ورد في صعود الأشياء إليه تعالى حديث أبي هريرة ﵁ في عروج روح المؤمن بعد قبض ملك الموت لها، وفيه: "أنها تعرج حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الرب ﵎ ". وقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد ٢/٣٦٤، وابن خزيمة في=
1 / 106