شرح سنن ابن ماجه للهرري
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هجري
مكان النشر
جدة
تصانيف
علوم الحديث
وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَوَّامَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ ﷿ لَا يَضُرُّهَا مَنْ خَالَفَهَا".
===
ونصر بن علقمة، مخضرم ثقة عابد من كبار التابعين، مات في خلافة معاوية.
(وكثير بن مرة الحضرمي) أبي القاسم الحمصي، ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وقال: كان ثقة، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات". روى عن: أبي هريرة، وعمر بن الخطاب، وعن النبي ﷺ، ويروي عنه: (عم)، وقال في "التقريب": ثقة، من الثانية، ووهم من عده في الصحابة.
(عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني ﵁.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله كلهم دمشقيون إلا أبا هريرة؛ فإنه مدني، وحكمه: الصحة.
(أن رسول الله ﷺ قال: لا تزال) ولا تبرح (طائفة) وجماعة (من أمتي قوامة) صيغة مبالغة وليست مرادة، كما في قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ (١)، و(على) في قوله: (على أمر الله ﷿ بمعنى الباء؛ أي: لا تزال قائمة متمسكة بأمر الله ﷾؛ أي: شريعته ودينه ونشر سنة نبيه ﷺ، أو بالجهاد مع الكفار، (لا يضرها من خالفها) وعاداها وخذلها؛ لأنهم منصورون من الله ﷾، كما قال تعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾ (٢).
(١) سورة النساء: (٣٤). (٢) سورة آل عمران: (١٦٠).
1 / 71