شرح سنن ابن ماجه للهرري

محمد الأمين الهرري ت. 1441 هجري
30

شرح سنن ابن ماجه للهرري

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هجري

مكان النشر

جدة

أما بعد: فيقول خويدم العلوم والطلبةِ فترة طويلة، مدةَ حياته في ديار الأُرمية، وبعد وصوله الحجازَ ونزولِهِ مكة المكرمة سنة (١٣٩٨ هـ) ألف وثلاث مئة وثمان وتسعين من الهجرة المصطفية، على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحية، بما عنده من قطرات الفيوض الهاطلة، ونقلات السلف الصالحة، المجاز فيها من كل الفنون المتنوعة: لقد طالت رغبتي في التطفل على مخدرات هذا السنن الغالية، المقصورة في خيامها العالية، التي قل من خدمها بما تستحق من الخدمات اللائقة؛ لكثرة من طالبني بخدمتها من بعض الأصدقاء والأقران، مع كون كواهلي ضعيفة وبيعاني قصيرة ممن لا تسعني مخالفته، ويَثْقُل عليَّ موافقته؛ لكوني فارغَ الأيدي وقليل البضاعة .. فأجبته - إن شاء الله تعالى - بشرح يحل معانيها ويفك مبانيها، مستمدًا من الله التوفيق والسداد لأقوم الطريق والإكمال، قبل حلول الحمام والنزول ديار الرمام. وسميته: "مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى حل وفك معاني ومباني سنن ابن ماجه" ولقَّبته: "نهاية القول المكتفى في شرح سنن المصطفى ﷺ" للإمام الحافظ ابن ماجه، ولنقدِّم قبل الشروع في المقصود، بذكر تنبيهات مفيدة، واستهلالات بارعة؛ لتكون نزلًا لضيفان هذا السنن في ساحته، قبل الوصول إلى خيامه، فقلت مستعينًا بالله تعالى:

1 / 34