120

شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي

محقق

أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين

الناشر

دار ابن عباس

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

مكان النشر

الدقهلية - مصر

فيما ليس بصحيح عنده أو مردود. بين ذلك أبو موسى المديني عنه.
الثاني: تضعيفه الحديث بأبان، وهو قول لا سلف له فيما أعلم، وقد عارضه قول من أسلفنا.
وقول الترمذي فيه: حسن غريب، وهما لفظان متغايران، اللهم إلَّا أن يكون بعض رواته تفرد به، ولئن كان كذلك فما أظنه غير أبان، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب الطبراني الكبير حديث عمار: ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا الحكم بن موسى، نا عيسى بن يونس، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم عن عمار، قال: رأيت النبي ﷺ مستقبل القبلة بعد النهي لغائط أو بول.
ولما ذكر الترمذي الأحاديث التي في الباب أغفل حديث ابن عمر: إنّما نهى عن ذلك في الفضاء؛ فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس رواه أبو داود، وقال فيه الحاكم: صحيح على شرط البخاري.
وأما قول ابن حزم: النهي عن ذلك، يعني عن استقبال القدس لم يصح، فمردود بما أسلفناه من عند البخاري: فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس.
البيت، جمعه: بيوت، وأبيات، وأبابيت عن سيبويه، مثل قول وأقاويل، وتصغيره: بييت، وبييت أيضا بكسر أوله، والعامة تقول: بويت. قاله الجوهري.
وقوله: ظهرت بمعنى علوت، وفي بعض الروايات: رقيت بمعنى صعدت، وهو العلو، قال تعالى: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾، وقال: ﴿وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ﴾

1 / 187