89

شرح سنن أبي داود

محقق

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

] ١/٧ حا [ وحذيفة بن اليمان، واسم اليمان: حسْل، ويقال: حُسيْل بن جابر ابن [أسيد بن] عمرو بن ربيعة بن جُرْوة بن الحارث أبو عبد الله. روى عنه: عمار بن ياسر، وأبو حذيفة، وربعي بن حراش، وأبو وائل، وغيرهم. مات بالمدائن واليًا عليها سنة ست وثلاثين،. بعد قتل عثمان بأربعين ليلة. روى له الجماعة (١) . قوله: " سباطة قوم " بضم السين، وتخفيف الباء الموحدة، وهي مُلقى الزبالة والتراب ونحوهما، يكون بفناء الدور مرفقًا لأهلها. وقال الخطابي: " ويكون في الأغلب سهلًا دمثًا، لا (٢) يخد فيها البول، ولا يرتد على البائل " (٣) . ويقال: السُباطة: الكُناسة نفسها، وإضافتها إلى القوم إضافة تخصيص لا ملك، لأنا كانت مواتًا مباحة. قوله: " فبال قائمًا " فيه وجوه: " (٤) الأول: ما روي عن الشافعي: أن العرب كانت تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا، قال: فنرى أنه كان به- ﵇ وجع الصلب إذ ذاك. والثاني: ما رواه البيهقي برواية ضعيفة " أنه- ﵇ بال قائمًا لعلة بمأبضه " (٥) والمأبضُ- بهمزة ساكنة بعد الميم، ثم باء موحدة- وهو/باطن الركبة. والثالث: أنه- ﵇ لم يجد مكانًا للقعود، فاضطر إلى القيام، لكون الطرف الذي يليه في السباطة كان عاليًا مرتفعًا. والرابع: ما ذكره القاضي عياض، لكون البول قائمًا حالة يؤمن فيها

(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب (١/٢٧٧) بهامش الإصابة، وأسد الغابة (١/٤٦٨)، والإصابة (١/٣١٧) . (٢) كذا، وفي " معالم السنن " و" شرح صحيح مسلم ": " سهلًا منثالًا ". (٣) انظر: معالم السنن (١/١٨)، باب: البول قائمًا. (٤) انظر: شرح صحيح مسلم (٣/١٦٥- ١٦٦) تحت شرح حديث الباب. (٥) البيهقي: كتاب الظهارة، باب: البول قائمًا (١/١٠١) من حديث أبي هريرة.

1 / 92