60

شرح سنن أبي داود

محقق

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

قوله: " مستقبلها " أي: يستقبل القبْلة. وبحديث جابر هذا احتج من حرم الاستقبال والاستدبار في الصحراء، وأباحهما في البنيان. ورواه أيضًا الترمذي وابن ماجه. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. *** ٢- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة اعلم أن " كيف " اسم، لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين؟ ولإبدال الاسم الصريح منه، نحو: كيف أنت أصحيح أم سقيم؟ وللإخبار به مع مباشرة الفعل في نحو: كيف كنت؟ فبالإخبار به انتفت الحرفية، وتستعمل على وجهين: أحدهما: أن يكون شرطًا فيقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى، غير مجزومين، نحو: كيف تصنعُ أصنعُ. ولا يجوز: كيف تجلس أذهبُ، باتفاق، ولا: كيف تجلسْ أجلسْ، بالجزم عند البصريين، خلافًا لقطرب. والثاني وهو الغالب فيها: أن تكون استفهامًا عن الحال، نحو: كيف زيد؟ يعني: ما حاله؟ و" كيف " الذي هاهنا من القبيل الثاني. وقوله: " عند الحاجة " أي: قضاء الحاجة من البول والغائط. ٣- ص- حدثنا زهير بن حرب، قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر، عن (١) النبي- ﵇: " كان إذا أراد حاجةً لا يرفعُ ثوبهُ حتى يدنُو من الأرض " (٢) . قال أبو داود: رواه عبد السلام ابن حرب، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، وهو ضعيف (٣)، (٤) . ش- زهير بن حرب بن شداد النسائي أبو خيثمة، سكن بغداد، وكان

(١) كذا في الأصل، وفي السنن: " أن ". (٢) تفرد به أبو داود. (٣) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الاستتار عند الحاجة (١٤) (٤) في المطبوع من سنن أبي داود زيد بين معقوفتين الآتي: " قال أبو عيسى الرملي: حدثنا أحمد بن الوليد، ثنا عمرو بن عون، أخبرنا عبد السلام به ". اهـ. وانظر: التحفة (٨٩٢) .

1 / 63