146

شرح سنن أبي داود

محقق

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

كان فقيهًا محدثًا، توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين ومائة. روى له
الجماعة (١) .
وأبو سلمة عبد الله وقد مر.
وزيد بن خالد الجهني من جهينة أبو عبد الرحمن، روي له عن
رسول الله أحد وثمانون حديثًا، اتفقا على خمسة. روى عنه: يزيد
مولى المنبعث، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وغيرهما. مات بالكوفة،
وقيل: بالمدينة سنة ثمان وسبعين. روى له: أبو داود، والترمذي،
وابن ماجه، والنسائي (٢)
والحديث أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وعنده في رواية " عند كل
وضوء "، وكذا عند ابن خزيمة، ورواه الترمذي أيضًا وقال: حديث
حسن صحيح، وصحّحه الحاكم أيضًا (٣) .
ص- قال أبو سلمة: فرأيت زيدًا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه
بموضع القلم من أذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك (٤) .
ش- أي: زيد بن خالد الجهني، والمعنى: كان السواك مغروزًا وراء
أذنه موضع غرز قلم الكاتب.
وأخرج البيهقي من طريق ابن إسحاق، عن أبي جعفر، عن جابر بن
عبد الله قال: " كان السواك من أذن النبي- ﵇ موضع القلم
من أذن الكاتب " (٥) . وبهذا احتج بعض الشافعية أن السُّنّة أن يستاك
كلما قام إلى الصلاة.

(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٤/٥٠٢٣) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (١/٥٥٨)، وأسد الغابة
(٢/٢٨٤)، والإصابة (١/٥٦٥) .
(٣) يعني حديث أبي هريرة، وليس حديث زيد كما يوهم كلام المصنف، والله
أعلم.
(٤) البيهقي: كتاب الطهارة، باب: تأكيد السواك عند القيام للصلاة (١/٣٧) .
(٥) البيهقي: كتاب الطهارة، باب: تأكيد السواك عند القيام إلى الصلاة (١/٣٧) -

1 / 149