183

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

محقق

رسالة ماجستير للمحقق

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

الكلام، كما تقدمت الإشارة إليه١، والألف خفيفة والواو ثقيلة، فجعل الخفيف في الكثير والثقيل في القليل، ليكثر ما يستخفونه ويقل ما يستثقلونه. قاله ابن إياز ٢ في شرح الفصول ٣.
وضُمَّ ما قبل الواو وكُسِر ما قبل الياء ليكون ذلك دليلا على شدة الامتزاج ٤، وليسلما ٥ من التغيير والانقلاب.
وحركت نون الجمع فرارًا من التقاء الساكنين، وفتحت تخفيفا للفظ، إذ قبلها واو قبلها ضمة، وياء قبلها كسرة، فلو ضُمت أو كسرت لثقل اللفظ جدا ٦.
ثم إن ما يجمع هذا الجمع إما أن يكون عَلَمًا ك (الزيدون) وإما أن يكون صفة ك (المسلمون) . ولا بد فيهما معا من أن يكونا ٧ لمذكر، عاقل، خال من تاء التأنيث ٨ وفي العَلَم خاصة أن يكون غير

١ في ص ١٩٢.
٢ تقدمت ترجمته ص ١٧٠.
٣ هو المحصول في شرح الفصول لابن إياز البغدادي، شرح فيه (الفصول الخمسون) لابن معط، وهو من أوسع شروحه وأفضلها. ينظر المحصول في شرح الفصول [الورقة ٤١/ ب] .
٤ أي الامتزاج بين الحرف وما قبله من الحركة المجانسة له.
٥ أي الواو والياء.
٦ ينظر أسرار العربية ص ٥٥ وشرح التسهيل لابن مالك ١/٧٦.
٧ في (ج): أن يكون.
٨ وهذا مذهب البصريين، وأجاز الكوفيون جمع ذي التاء بالواو والنون مطلقا فقالوا في طلحة وحمزة: طلْحون وحمْزون.
تنظر الأدلة في المقتضب ٢/١٨٨ والإنصاف ١/٤٠ وشرح الكافية ٢/١٨٠.

1 / 200