137

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

محقق

رسالة ماجستير للمحقق

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

هي بنعِمَ الولد١) وقولهم: (على بئسَ العَيْرُ) ٢. وأجيب بأن ذلك على تقدير القول، أي بمقول فيها، وعلى عير مقولٍ فيه٣. واستدل من قال بحرفية (عسى) و(ليس) بعدم دلالتهما على الحدث والزمان وبتوقف إفادة معناهما٤ وهو النفي والترجّي على غيرهما كسائر الحروف. والجواب: أما٥ دعوى عدم الدلالة على الحدث والزمان، فممنوعة٦.

١ هذا قول لأعرابي، وكان قد بشر بمولودة، فقال: "والله ما هي بنعم الولد نصرها بكاء وبرها سرقة ". ينظر الأمالي الشجرية ٢/١٤٨ والتصريح ٢/٩٤. ٢ حكي هذا القول عن بعض فصحاء العرب وذلك أنه سار إلى محبوبته على حمار بطيء السير، فقال: "نعم السير على بئس العير ". ينظر الإنصاف ١/٩٨. ٣ أي أجاب البصريون بأن حرف الجر هنا داخل على قول مقدر، والأصل والله ما هي بولد مقول فيها نعم الولد، ونعم السير على عير مقول فيه بئس العير، ثم حذفوا الموصوف وأقاموا الصفة مقامه، ثم حذفوا الصفة وأقاموا المحكي بها مقامها، وحذف القول وارد في اللغة كثيرا. ينظر الإنصاف ١/١١٢ وشرح الكافية الشافية ٢/١١٠٢. وقوله: (وعلى عير مقول فيه) ساقط من (أ) و(ب) وأثبته من (ج) . ٤ في (ج): (معانيهما) . ٥ في (أ) و(ب): إن والمثبت من (ج) . ٦ أي لا نسلم بها، قال أبو حيان في ارتشاف الضرب ٢/٧٥: (والمشهور والمنصور أنها تدل على الحدث والزمان، وأن الحدث مسند إلى الجملة) . وينظر التبيين لأبي البقاء العكبري ص ٣١٣.

1 / 154