وَفِي الحَدِيث كَانَ يَتَخَوَّلنَا بِالْمَوْعِظَةِ أَي يتعهدنا بهَا شَيْئا فَشَيْئًا مَخَافَة السَّآمَة علينا قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من قَوْلهم تساقطوا أخول أخول أَي شَيْئا بعد شَيْء وَكَانَ الْأَصْمَعِي يرويهِ يتخوننا بالنُّون وَيَقُول مَعْنَاهُ يتعهدنا
فَإِن قلت مَا الْفرق بَين هَذَا النَّوْع وَالْبَيْت الَّذِي أنشدته فِي النَّوْع الَّذِي قبله فَإنَّك زعمت ثمَّ أَن بَين بَين فِيهِ حَال
قلت معنى قولي هُنَاكَ أَنه مُتَعَلق باستقرار مَحْذُوف وَذَلِكَ الْمَحْذُوف هُوَ الْحَال لَا أَنه نَفسه حَال بِخِلَاف هَذَا النَّوْع فَإِن الْمركب نَفسه حَال لِأَنَّهُ لَيْسَ بظرف بِخِلَاف بَين بَين فَإِنَّهُ ظرف