ثمَّ قلت الْخَامِس الْمَفْعُول مَعَه وَهُوَ الِاسْم الفضلة التَّالِي وَاو المصاحبة مسبوقة بِفعل أَو مَا فِيهِ مَعْنَاهُ وحروفه ك سرت والنيل وَأَنا سَائِر والنيل
وَأَقُول الْخَامِس من المنصوبات الْمَفْعُول مَعَه
وانما جعل آخرهَا فِي الذّكر لأمرين أَحدهمَا أَنهم اخْتلفُوا فِيهِ هَل هُوَ قياسي أَو سَمَاعي وَغَيره من المفاعيل لَا يَخْتَلِفُونَ فِي أَنه قياسي وَالثَّانِي أَن الْعَامِل انما يصل إِلَيْهِ بِوَاسِطَة حرف ملفوظ بِهِ وَهُوَ الْوَاو بِخِلَاف سَائِر المفعولات
وَهُوَ عبارَة عَمَّا اجْتمع فِيهِ ثَلَاثَة أُمُور أَحدهَا أَن يكون اسْما وَالثَّانِي أَن يكون وَاقعا بعد الْوَاو الدَّالَّة على المصاحبة وَالثَّالِث أَن تكون تِلْكَ الْوَاو مسبوقة بِفعل أَو مَا فِيهِ معنى الْفِعْل وحروفه
وَذَلِكَ كَقَوْلِك سرت والنيل واستوى المَاء والخشبة وَجَاء الْبرد والطيالسة وكقول الله تَعَالَى ﴿فَأَجْمعُوا أَمركُم وشركاءكم﴾ أَي
1 / 308