وَأما التَّأْنِيث الْمَرْجُوح فَفِي مَسْأَلَة وَاحِدَة وَهِي أَن يكون الْفَاعِل مَفْصُولًا بإلا كَقَوْلِك مَا قَامَ إِلَّا هِنْد فالتذكير هُنَا أرجح بِاعْتِبَار الْمَعْنى لِأَن التَّقْدِير مَا قَامَ أحد إِلَّا هِنْد فالفاعل فِي الْحَقِيقَة مُذَكّر وَيجوز التَّأْنِيث بِاعْتِبَار ظَاهر اللَّفْظ كَقَوْلِه (مَا بَرِئت من رِيبَة وذم ... فِي حربنا الا بَنَات الْعم)
وَالدَّلِيل على جَوَازه فِي النثر قِرَاءَة بَعضهم ﴿إِن كَانَت إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة﴾ بِرَفْع ﴿صَيْحَة﴾ وَقِرَاءَة جمَاعَة السّلف ﴿فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا﴾