شرح صحيح البخارى لابن بطال
محقق
أبو تميم ياسر بن إبراهيم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ - ٢٠٠٣م
بسم الله الرحمن الرحيم
- تفسير كِتَابُ الإيمَانِ
- بَاب قَوْلِ النَّبِىِّ ﷺ بُنِىَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ
وَهُوَ قَوْلٌ وَفِعْلٌ، وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) [الفتح: ٤]،) وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) [الكهف: ١٣]،) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) [مريم: ٧٦]،) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى) [محمد: ١٧]،) وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: ٣١]،) أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانا) [التوبة: ١٢٤]) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا) [التوبة: ١٢٤] وَقَوْلُهُ: (فَزَادَهُمْ إِيمَانًا) [آل عمران: ١٧٣] وَقَوْلُهُ: (وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: ٢٢] وَالْحُبُّ فِى اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِى اللَّهِ مِنَ الإيمَانِ. وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ: إِنَّ لِلإيمَانِ فَرَائِضَ وَشَرَائِعَ وَحُدُودًا وَسُنَنًا، فَمَنِ اسْتَكْمَلَهَا اسْتَكْمَلَ الإيمَانَ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَكْمِلْهَا لَمْ يَسْتَكْمِلِ الإيمَانَ، فَإِنْ أَعِشْ فَسَأُبَيِّنُهَا لَكُمْ حَتَّى تَعْمَلُوا بِهَا، وَإِنْ أَمُتْ فَمَا أَنَا عَلَى صُحْبَتِكُمْ بِحَرِيصٍ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ، ﷺ: (وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِى) [البقرة: ٢٦٠] . وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً. وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:
1 / 55