شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
66

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

الناشر

دار الوطن للنشر

سنة النشر

١٤٢٦ هجري

مكان النشر

الرياض

مالك: «إن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد» وذلك أن الإنسان الذي يدافع عن ماله، وأهله، ونفسه، وعرضه إنما دافع رجلًا معتديًا صائلًا، لا يندفع إلا بالقتل، فهنا إذا قتل الصائل كان في النار، وإن قتل المدافع كان شهيدًا في الجنة، فهذا هو الفرق بينهما. فبهذا علم أن من قتل أخاه مريدًا لقتله فإنه في النار، ومن قتله أخوه، وهو يريد قتل أخيه، لكن عجز، فالمقتول أيضًا في النار. القاتل والمقتول في النار. وفي هذا الحديث: دليل على عظم القتل، وإنه من أسباب دخول النار والعياذ بالله. وفيه: دليل علي أن الصحابة ﵃ كانوا يوردون على الرسول صلي الله عليه وسلم الشبه فيجيب عنها. ولهذا لا نجد شيئا من الكتاب والسنة فيه شبهة حقيقة إلا وقد وجد حلها، إما أن تكون حلها بنفس الكتاب والسنة من غير إيراد سؤال، وإما أن يكون بإيراد سؤال يجاب عنه. ومن ذلك أيضًا: أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما أخبر بأن الدجال يمكث في الأرض أربعين يومًا؛ اليوم الأول كسنة، والثاني كشهر، والثالث كالأسبوع،

1 / 71