شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
64

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

الناشر

دار الوطن للنشر

سنة النشر

١٤٢٦ هجري

مكان النشر

الرياض

تقاتلا، وجب علينا أن نصلح بينهما، فإن بغت إحداهما علي الأخرى وجب أن نقاتلها، حتى تفيء إلي أمر الله، مع أنها مؤمنة، ولكن هناك فرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب، الطلب: ما نطلب، إلا من أباح الشارع قتاله، وأما الدفاع فلابد أن ندافع. ونرجو منكم أن تنبهوا على هذه المسألة؛ لأننا نري في الجرائد والصحف: الوطن! الوطن! الوطن! وليس فيها ذكر للإسلام، هذا نقص عظيم، يجب أن توجه الأمة غلي النهج والمسلك الصحيح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يجب ويرضي. * * * ٩-وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي - ﵁ أن النبي صلي الله عليه وسلم: «إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقتال والمقتول في النار» قلت: يا رسول الله، هذا القتال فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» (متفق عليه) . [الشَّرْحُ] قوله: «إذا التقي المسلمان بسيفهما» أي: يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر، فسل عليه السيف، وكذلك لو اشهر عليه السلاح؛ كالبندقية، أو غيرها مما يقتل؛ كحجر ونحوه!

1 / 69