شرح رياض الصالحين لابن عثيمين
الناشر
دار الوطن للنشر
رقم الإصدار
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
والريح ريح المسك» .
فأنظر كيف اشترط النبي صلي الله عليه وسلم للشهادة أن يكون الإنسان يقاتل في سبيل الله، والقتال في سبيل الله؛ أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
فيجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس أن القتال للوطن ليس قتالًا صحيحًا وإنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وأقاتل عن وطني؛ لأنه وطن إسلامي؛ فأحميه من أعدائه وأعداء الإسلام؛ فبهذه النية تكون النية صحيحة والله الموفق.
* * *
٤-وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري ﵄ قال: كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم في غزاة فقال: «إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم؛ حبسهم المرض» وفي رواية: «إلا شركوكم في الأجر» رواه مسلم.
ورواه البخاري عن أنس ﵁ قال: «رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلي الله عليه وسلم فقال: «إن أقوامًا بالمدينة خلفنا، ما سلكنا عبا، ولا واديا إلا وهم معنا، حبسهم العذر»
1 / 35