يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله. وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر»
[الشَّرْحُ]
كان من خلق الرسول الكريم- ﵊ أنه لا يسأل شيئًا يجده إلا أعطاه، وما عهد عنه أنه صلي الله عليه وسلم منع سائلًا، بل كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ويعيش في بيته عيش الفقراء، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع
فهو ﵊ أكرم الناس واشجع الناس.
فلما نفد ما في يده أخبرهم أنه ما من خير يكون عنده فلن يدخره عنهم؛ أي: لا يمكن أن يدخر شيئا عنهم فيمنعهم، ولكن ليس عنده شيء.
ثم حث النبي صلي الله عليه وسلم على الاستعفاف والاستغناء والصبر، فقال: «ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن الله، ومن يتصبر يصبره الله- ﷿) .
هذه ثلاثة أمور:
أولا: من يستغن يغنه الله، أي: من يستغن بما عند الله عما في أيدي الناس؛ يغنه الله ﷿. وأما من يسأل الناس ويحتاج لما عندهم؛ فإنه