103

شرح (قواعد الإعراب لابن هشام)

محقق

إسماعيل إسماعيل مروة

الناشر

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

دار الفكر (دمشق - سورية)

تصانيف

وأنّ ذوقهم، بفتح الألف، وتشديد النون: عطف على (أنهم). له متوقع: اللام لتقوية العمل، والضمير للعذاب. ويقال فيها: حرف استثناء، هذا وجه ثالث لـ (لمّا) وتغيير الأسلوب إما لكثرة الفاصلة بين المبتدأ والخبر أو للتفنن نحو: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ في قراءة التشديد وحرف التعريف إما مُغْنٍ عن غناء الإضافة كما مذهب البصريين، أو عوض عن المضاف إليه كما مذهب الكوفيين؛ أي قراءة تشديد (لما). ألا يرى أن المعنى: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، فَعُلِمَ منه أن (إنْ) على هذه القراءة نافية بمعنى (ما) .. قال في "الصحاح": لمّا بمعنى إلا فليس يُعرف في اللغة. لكن حكاه الخليل وسيبويه والكسائي، فالأولى أن يقتصر على التركيب الذي وقعت فيه. كذا قال أرباب النحو. نَعَمْ والثالثة: نعم، وفيها أربع لغات على ما قاله الشيخ الرضي: الأولى: فتح النون والعين وهي المشهورة. الثانية: كسر العين، وهي كنانية واختارها الكسائي، واحتج عليه بما روي عن عمر ﵁ أنّه سأل قومًا فقالوا: نِعَم، فقال عمر: أمّا النعم فالإبل. وقال أبو عبيدة: هذه الرواية [عن عمر] غير مشهورة.

1 / 94