شرح قطر الندى وبل الصدى

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
48

شرح قطر الندى وبل الصدى

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

القاهرة

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٣٨٣

والزائدة هِيَ الْوَاقِعَة بَين الْقسم وَلَو نَحْو أقسم بِاللَّه أَن لَو يأتيني زيد لأكرمنه واشترطت أَن لَا تسبق المصدرية بِعلم مُطلقًا وَلَا بِظَنّ فِي أحد الْوَجْهَيْنِ احْتِرَازًا عَن المخففة من الثَّقِيلَة وَالْحَاصِل أَن لِأَن المصدرية بِاعْتِبَار مَا قبلهَا ثَلَاث حالات إِحْدَاهَا أَن يتَقَدَّم عَلَيْهَا مَا يدل على الْعلم فَهَذِهِ مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة لَا غير وَيجب فِيمَا بعْدهَا أَمْرَانِ أَحدهمَا رَفعه وَالثَّانِي فَصله مِنْهَا بِحرف من حُرُوف أَرْبَعَة وَهِي حرف التَّنْفِيس وحرف النَّفْي وَقد وَلَو فَالْأول نَحْو علم أَن سَيكون وَالثَّانِي نَحْو أَفلا يرَوْنَ أَن لَا يرجع إِلَيْهِم قولا وَالثَّالِث نَحْو علمت أَن قد يقوم زيد وَالرَّابِع نَحْو أَن لَو يَشَاء الله لهدى النَّاس جَمِيعًا وَذَلِكَ لِأَن قبله أفلم ييأس الَّذين آمنُوا وَمَعْنَاهُ فِيمَا قَالَه الْمُفَسِّرُونَ أفلم يعلم وَهِي لُغَة النخع وهوازن قَالَ سحيم أَقُول لَهُم بِالشعبِ إِذْ يأسرونني ألم تيأسوا أَنِّي ابْن فَارس زَهْدَم

1 / 62