شرح قطر الندى وبل الصدى

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
141

شرح قطر الندى وبل الصدى

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

القاهرة

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٣٨٣

لَا النافية للْجِنْس ص وَمثل ان لَا النافية للْجِنْس لَكِن عَملهَا خَاص بالنكرات الْمُتَّصِلَة بهَا نَحْو لَا صَاحب علم ممقوت وَلَا عشْرين درهما عِنْدِي وان كَانَ اسْمهَا غير مُضَاف وَلَا شبهه بني على الْفَتْح فِي نَحْو لَا رجل وَلَا رجال وَعَلِيهِ أَو على الْكسر فِي نَحْو لَا مسلمات وعَلى الْيَاء فِي نَحْو لَا رجلَيْنِ وَلَا مُسلمين ش يجْرِي مجْرى ان فِي نصب الِاسْم وَرفع الْخَبَر لَا بِثَلَاثَة شُرُوط أَحدهَا ان يكون نَافِيَة للْجِنْس وَالثَّانِي ان يكون معمولاها لكرتين وَالثَّالِث ان يكون الِاسْم مقدما وَالْخَبَر مُؤَخرا فَإِن انخرم الشَّرْط الأول بِأَن كَانَت ناهية اخْتصّت بِالْفِعْلِ وجزمته نَحْو لَا تحزن ان الله مَعنا أَو زَائِدَة لم تعْمل شَيْئا نَحْو مَا مَنعك أَلا تسْجد إِذْ أَمرتك أَو نَافِيَة للوحدة عملت عمل لَيْسَ نَحْو لَا رجل فِي الدَّار بل رجلَانِ وان انخرم أحد الشَّرْطَيْنِ الْأَخيرينِ لم تعْمل وَوَجَب تكرارها مِثَال الأول لَا زيد فِي الدَّار وَلَا عَمْرو وَمِثَال الثَّانِي لَا فِيهَا غول وَلَا هم عَنْهَا ينزفون وَإِذا استوفت الشُّرُوط فَلَا يخلوا اسْمهَا اما ان يكون مُضَافا أَو شَبِيها بِهِ أَو مُفردا فان كَانَ مُضَافا أَو شَبِيها بِهِ ظهر النصب فِيهِ فالمضاف كَقَوْلِك لَا صَاحب علم ممقوت وَلَا صَاحب جود مَذْمُوم والشبيه بالمضاف مَا اتَّصل بِهِ شَيْء من تَمام مَعْنَاهُ اما مَرْفُوع بِهِ نَحْو لَا قبيحا فعله ممدوح أَو مَنْصُوب بِهِ نَحْو لَا طالعا جبلا حَاضر أَو مخفوض بخافض يتَعَلَّق بِهِ نَحْو لَا خيرا من زيد عندنَا

1 / 166