شرح قطر الندى وبل الصدى

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
129

شرح قطر الندى وبل الصدى

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

القاهرة

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٣٨٣

وجوب الإعمال لَكِن يجب فِي اسْمهَا ثَلَاثَة أُمُور أَن يكون ضميرا لَا ظَاهرا وَأَن يكون بِمَعْنى الشَّأْن وَأَن يكون محذوفا وَيجب فِي خَبَرهَا أَن يكون جملَة لَا مُفردا فَإِن كَانَت الْجُمْلَة اسمية أَو فعلية فعلهَا جامد أَو فعلية فعلهَا متصرف وَهُوَ دُعَاء لم تحتج إِلَى فاصل يفصلها من أَن مِثَال الاسمية قَوْله تَعَالَى أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين تَقْدِيره أَنه الْحَمد لله أَي الأمد والشأن فخففت أَن وَحذف اسْمهَا ووليتها الْجُمْلَة الاسمية بِلَا فاصل وَمِثَال الفعلية الَّتِي فعلهَا جامد وَأَن عَسى أَن يكون قد اقْترب أَجلهم وَأَن لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى وَالتَّقْدِير وَأَنه عَسى وَأَنه لَيْسَ وَمِثَال الَّتِي فعلهَا متصرف وَهُوَ دُعَاء وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا فِي قِرَاءَة من خفف أَن وَكسر الضَّاد فَإِن كَانَ الْفِعْل متصرفا وَكَانَ غير دُعَاء وَجب أَن يفصل من أَن بِوَاحِد من أَرْبَعَة وَهِي قد نَحْو ونعلم أَن قد صدقتنا ليعلم أَن قد أبلغوا وحرف التَّنْفِيس نَحْو علم أَن سَيكون مِنْكُم مرضى

1 / 154