شرح قطر الندى وبل الصدى

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
123

شرح قطر الندى وبل الصدى

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

القاهرة

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٣٨٣

وَقد صرحت بالشرطين الْأَخيرينِ ووكلت معرفَة الْأَوَّلين إِلَى الْقيَاس على مَا لِأَن مَا أقوى من لَا وَلِهَذَا تعْمل فِي النثر وَقد اشْترطت فِي مَا أَن لَا يتَقَدَّم خَبَرهَا وَلَا يقْتَرن بإلا فَأَما اشْتِرَاط أَن لَا يقْتَرن الِاسْم بإن فَلَا حَاجَة لَهُ هُنَا لِأَن اسْم لَا لَا يقْتَرن بإن لات النافية ص ولات لَكِن فِي الْحِين وَلَا يجمع بَين جزءيها وَالْغَالِب حذف الْمَرْفُوع نَحْو ولات حِين مناص ش الثَّالِث مِمَّا يعْمل عمل لَيْسَ لات وَهِي لَا النافية زيدت عَلَيْهَا التَّاء لتأنيث اللَّفْظ أَو مُبَالغَة وَشرط إعمالها أَن يكون اسْمهَا وخبرها لفظ الْحِين وَالثَّانِي أَن يحذف أحد الجزءين وَالْغَالِب أَن يكون الْمَحْذُوف اسْمهَا كَقَوْلِه تَعَالَى فَنَادوا ولات حِين مناص وَالتَّقْدِير وَالله أعلم فَنَادَى بَعضهم بَعْضًا أَن لَيْسَ الْحِين حِين فرار وَقد يحذف خَبَرهَا وَيبقى اسْمهَا كَقِرَاءَة بَعضهم ولات حِين بِالرَّفْع إِن وَأَخَوَاتهَا ص الثَّانِي إِن وَأَن للتَّأْكِيد وَلَكِن للاستدراك وَكَانَ للتشبيه أَو الظَّن وليت للتمنى وَلَعَلَّ للترجي أَو الإشفاق أَو التَّعْلِيل فينصبن الْمُبْتَدَأ اسْما لَهُنَّ ويرفعن الْخَبَر خَبرا لَهُنَّ ش الثَّانِي من نواسخ الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر مَا ينصب الِاسْم وَيرْفَع الْخَبَر

1 / 147