شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات
محقق
عبد السلام محمد هارون
الناشر
دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]
رقم الإصدار
الخامسة
تصانيف
ومعنى (نوَّليني): ليصبني منك نوال. قال الأحوص:
ولقد قلت يومَ مَكةَ سرًّا ... قبل وشكٍ من بَيْنها نوِّليني
ويقال: معنى قوله نوِّليني قبِّليني. والتنويل والتقبيل واحد. وقل الأحوص:
لقد منعَتْ مُعروفَها أمُّ جعفرٍ ... وإني إلى معروفِها لفقيرُ
ومعنى (تمايلت) أصغت إلى رأسها، أي أمالته. ويروى: (مددت بفودي رأسها)، ويروى: (هصرت
بفودي رأسها): فمعنى هصرت جذبت وثنيت. والفودان: جانبا الرأس. ومن روى: (مددت بغصني
دومة) قال: الدومة الشجرة، ويقال في جمعها دوم. قال الشاعر:
أجِدَّكَ تَطِوى الدَّوْمَ ليلًا ولا ترى ... عليكَ لأهل الدَّوم أن تتلكَّما
وبالدَّوم ثاوٍ لو ثَويتَ مكانه ... فمرَّ بأهل الدَّوم عاجَ فسلَّما
و(هضيم الكشح): ضامر الكشح داخلته. والهضوم: مطمأنات من الأرض. ومنه: اهضم له من
حقك، أي انقص له من حقك. قال الله ﷿: (فلا يَخافُ ظُلْمًا ولا هَضْمًا) معناه ولا نقصانا. قال
الشاعر:
يديان بيضاوان عند مُحلِّم ... قد تمنعانك بينهمْ أن تُهْضَما
أي تنقص. ويقال للجوارشن: الهاضوم. ويقال معنى قوله: (تمايلت علىَّ): التزمتني، وهو إعطاؤها.
و(الكشح): ما بين منقطع الأضلاع إلى الورك. ويقال: هو الكشح، والخاصرة، والقرب، والأيطل،
والإطل، ومنهم من يكسر الطاء فيقول إطل، واحد. وليس في الكلام اسم واحد على مثال فعل إلا إبل
وإطل. و(المخلخل): موضع الخلخال. والمسور: موضع السوار. ويقال السُّوار بالضم.
1 / 57