شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

ابن الأنباري ت. 328 هجري
42

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

رقم الإصدار

الخامسة

تصانيف

ويقال: آي فاطم، بإثبات ألف وياء بعد الهزة. قال الفراء: سمعت أعرابيا يقول: آي أمة، وأخرى، أي أمه. ويقال: أيا فاطم. قال الشاعر: أيا بانةَ الوادي أليس بليةً ... من العيش أن تُحمَى على ظِلالُكِ وقال الآخر: أيا عمرو لا تعذُلْ محبًاّ ولا تُعنْ ... على لَومِهِ، أن المحبَّ أسيرُ ويقال: هيا فاطم. أنشد الفراء: هيا أمَّ عمرو هل ليَ اليومَ عندكمْ ... بِغَيْبةِ أبصارِ العُداةِ سبيلُ وأراد بقوله أفاطم يا فاطمة، فأسقط الهاء وترك الميم مفتوحة، كما يقال في ترخيم بثينة وخديجة: يا بُثين أقبلي، ويا خديج اقعدي. قال الشاعر): بُثَينَ الزمِي لا أن لا أن لزمِته ... علَى كثرة الواشين أي مَعونِ ويجوز في العربية: أفاطمُ بضم الميم، على أن تجعله اسما فترفع آخره، كما ترفع آخر زيد وعمرو إذا ناديتهما. أجاز النحويون: يا بثينُ أقبلي ويا خديجُ اقعدي. وأنشد الفراء لذي الرمة: فيا مَيَّ ما يُدرك أين مُناخنا ... مُعَرَّقةَ الألْحِى يمانِيَةً سُجْرا وقال الفراء: يا فاطمةُ أقبلي ويا فاطمةَ أقبلي، فمن قال يا فاطمةُ هو نداء مفرد مرفوع، ومن قال يا فاطمةَ كان لد مذهبان: أن تقول أردت أن أقول يا فاطم بالترخيم فرددت التاء وقدَّرت فيها فتح الترخيم؛ والمذهب الآخر أن يقول: أردت يا فاطمتاه، فأسقطت الألف والهاء وتركت التاء على فتحتها. قرأت القراء: (يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا) على معنى يا بنياه. قال أبو بكر: وأنشدني أبو العباس للنابغة: كِلِيني لهمٍّ يا أميمةَ ناصِبِ ... وليلٍ أقاسيهِ بطئِ الكواكبِ

1 / 43