333

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

الإصدار

الخامسة

تصانيف

أي بوزن. وقال الشاعر في الشوف:
دنانير مما شِيفَ في أرض قيصرٍ
أي جلى. و(المعلم): الذي فيه كتاب، يعنى الدنانير. وقال ابن الأعرابي: عنى بالمشوف المعلم
بعيرا مطليا بالقطران. فأراد إنه شرب خمرا ببعير.
ومن وبعد والباء صلات لشربت، والهواجر ترتفع بركد.
(بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ ... قُرِنتْ بأَزهرَ في الشِّمالِ مُفدَّم)
قوله (ذات أسرة) معناه ذات طرائق وخطوط وتكسر. ويقال للخطوط التي في باطن الكف أسرة.
أنشدنا أبو العباس:
فقلت لها هائي فقالتْ براحةٍ ... تُرِى زعفرانًا في أسرَّتها وَردا
ويقال للتكسر الذي في الجبين أسرة. قال الشاعر:
وإذا نظرتَ إلى أسِرّة وجهه ... برقَتْ كبَرقِ العارضِ المتهلِّلِ
وواحد الأسرة سر وسرر. ويقال في الجمع القليل أسرة وأسرار. قال الأعشى:
فانظر إلى كفٍّ وأسرارها ... هل أنتَ أن أوعدتَني ضائري
ويقال في الجمع الكثير أسارير. جاء في الحديث أن النبي ﷺ: (دخل على عائشة
﵂ تبرق أسارير وجهه). وقوله: (قرنت بأزهر)، معناه جعلت مع إبريق أزهر، وهو
الأبيض، يعنى إبريق فضة أو رصاص. وقوله (مفدم) معناه مشدود فمه بخرقة. قال عدي بن زيد:

1 / 338