شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

ابن الأنباري ت. 328 هجري
201

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

رقم الإصدار

الخامسة

تصانيف

فحذف الألف من ما اكتفاء بفتحة الميم فيها؛ لأنها مع على بمنزلة الشيء الواحد. ومن العرب من يُثبت الألف فيقول: على ما؟ انشد الفراء: على ما قامَ يشتُمني لئيمٌ ... كخنزيرٍ تَمرَّغَ في رَمادِ وإنما يجوز حذف الألف من ما في الاستفهام خاصة إذا اتصلت بالخافض. (وأَيأَسَنِي مِنْ كُلِّ خَيرٍ طَلَبتُهُ ... كأَنّا وضَعناهُ إلى رَمْسِ مُلْحَدِ) يقال: يئست من الشيء أيأس، وأيست منه آيس. وقال بعض أهل اللغة: يقال يئس من الشيء ييأس وييئس، ونعِم وينعَم وينعِم، ويبس ييبَس وييبِس. فيقول: قد يئست من خيره حتى كأنه قد مات ودفنته. و(الرمس): القبر. يقال: ارمس هذا الحديث، أي ادفنه. والروامس: الرياح الدوافن. قال حسان: ديارٌ من بني الحسحاس قفَرٌ ... يعفِّيها الرَّوامِس والسَّماءُ و(اللحد): ما يشق في جانب القبر: يقال لحد يلحد لحدا. ويقال لحدته وألحدته، فهو ملحد وملحود. واللحد جمعه لحود.

1 / 203