شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات
محقق
عبد السلام محمد هارون
الناشر
دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]
رقم الإصدار
الخامسة
تصانيف
والأطلال يرتفع باللام، وخولة مخفوضة باللام ونصبت لأنها لا تجري، وتلوح صلة الأطلال، وما
فيه يعود على الأطلال، والباء في قوله ببرقة والكاف صلتان لتلوح.
وفيه وجه ثان: وهو أن يرتفع الأطلال باللام وتكون الباء صلة للأطلال، ويكون تلوح في موضع
نصب على الحال من الذكر الذي في الباء من الأطلال، لو صرفته إلى الدائم لكان نصبا فقلت: لائحة
كباقي الوشم، إلا أن تلوح يرتفع بالتاء، والكاف صلة لتلوح منصوبة به.
وفيه وجه ثالث: وهو أن يرتفع الأطلال بما عاد من تلوح ويكون اللام والكاف صلتين لتلوح، والباء
صلة الأطلال. وتقدير البيت: أطلال ببرقة ثهمد تلوح لخولة كباقي الوشم.
وفيه وجه رابع: وهو أن يرتفع الأطلال بالكاف ويرتفع الكاف بالأطلال، ويكون الباء صلة تلوح،
وتلوح في صفة الأطلال، فاللام صلة الكاف. وتقدير البيت: أطلال تلوح ببرقة ثهمد مثل باقي الوشم
لخولة.
والنؤور: شحمة تلقى على النار ويكب عليها طست أو غيرها مما يشبهها، فيعلق دخانها بها، فيؤخذ
ما لصق من الدخان بالطست فيذر في مغرز الإبرة. قال الطرماح يذكر ثورا:
يَقَقُ السَّراةِ كأنَّ في سَفِلاته ... أثَرَ النَّؤور جرَى عليه الإثمدُ
حُبِسَت صُهارتُه فظَّل عُثَانُه ... في سَيْطل كفِئتْ له يتردَّدْ
1 / 134