شرح نقائض جرير والفرزدق

أبو عبيدة ت. 209 هجري
27

شرح نقائض جرير والفرزدق

محقق

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

الناشر

المجمع الثقافي،أبو ظبي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٩٨م

مكان النشر

الإمارات

تصانيف

ولو شئتَ نَجَّاكَ الكُميتُ ولم تكن ... كأنَك نَضبٌ للرجال رجيم ويروي للرماح. ولكن رأيتُ الموتَ أدرك تُبَّعًا ... ومَن بعدَه مِن حادثٍ وقديمِ فيالَ عُبَيدٍ حَلفةً إنَّ خيرُكم ... بجزرةَ بين الوَعْسَتَيْنِ مقيمُ أراد عُبيدَ بنَ ثعلبةَ بنِ يربوع. وجَزرَةُ من أرضِ الكُرمَة من بلادِ اليمامة. والوَعسُ من الرملِ اللَّينِ المَوطُوءُ الذي قد وَعَسته السائلة: غَدَرْتُمْ ولم تَرْبَعْ عليه ركابُكمُ ... كأنكُمُ لم تُفْجَعُوا بعظيمِ وكنتَ كذاتِ البَوِّرِ ريعَتُ فَرَجَّعَتْ ... وهل تَنْفَعَنْها نظرةٌ وشَميمُ يقول: كنتَ كالناقةِ التي نُحِرَ ولدُها فجاءت تشمُّه وترأَمُه، وهل ينفعها ذاك، فكذاك أنا لا أسكُن حتى أثأرَ به. أطَافَتْ فسافَتْ ثم عادَتْ فَرَجَّعتْ ... ألا ليس عنها سَجْرُها بِصَريمِ سافت شمَّت، والسَوفُ الشَّمُّ، وسَجرُها حنينُها، يقول: ليس حنينُها بمنصرم. وقال مالكُ بنُ نُويرةَ يهجو بني سَليط ويعيِّرُهم فِرارَهم وانصرافَهم عن أصحابهم:

1 / 182