شرح نقائض جرير والفرزدق

أبو عبيدة ت. 209 هجري
20

شرح نقائض جرير والفرزدق

محقق

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

الناشر

المجمع الثقافي،أبو ظبي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٩٨م

مكان النشر

الإمارات

تصانيف

القَعسُ دخولُ الظَّهر وخُروج الصَّدر، يريد أنهم يجذبون أعِنَّتها ولا يُجرونَها فيَلحقون بالفوارس فقد قعست لذلك. هواديها: أعناقُها ومثله. ولا يدرون ما الطَّعَنَانُ حتى ... يُمَدَّ الجَرْيُ من طَبَقِ العِنانِ طَبقُ العِنان أن تُطبٌِّق عند كفِّ الفَرس عن العَدو، فإذا بُسِطَ للفرسِ عدوُه خَلَّى عِنانه، والطَعنان أن يُبسطَ جَري الفَرس حتى يَحمى فيعَضُّ على مِسحَله، فيقال طَعن الفَرسُ في مِسحَله طعنًا وطَعنانًا - ومثله قولُ طَرفة: أَعْوَجيَّاتٌ على الشَّاأْوِ أُزم أي عَواضُّ على لُجمُها، يقول: لم يعتادوا رُكوب الخيلِ وركضَها، كما قال: لم يركبوا الخيلَ إلا بعدما كَبروا ... فهم ثِقالٌ على أكتافها عُنُفُ لاَ يَرْفَعُون إلى دَاع أَعَّنَتَها ... وَفي جَوَاشِنها دَاءٌ يُجَافِيهَا يقول: في صدور بني سليطٍ انتفاخٌ من الجُبنِ والفَزع، فهم لا يَثبتون على مُتون خيلهم، فذلك دارؤُها الذي يجافيها عن لُزُوم مُتون الخيل، ويروى إلى الداعي. وَمَا السَّليِطُّي إلاَّ سَوْءَةٌ خُلِقَتْ ... في الأَرْضِ لَيْسَ لَهَا سِتْرٌ يُوَارِيَها

1 / 175