شرح نهج البلاغة
محقق
محمد عبد الكريم النمري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
مكان النشر
بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٣٬٥٤٤
شرح نهج البلاغة
ابن أبي الحديد ت. 656 هجريمحقق
محمد عبد الكريم النمري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
مكان النشر
بيروت
وقوله : ووتد بالصخور ميدان أرضه ، من قوله : ' والجبال أوتادا ' . والميدان : التحرك والتموج .
فأما القطب الراوندي رحمه الله فإنه قال إنه عليه السلام أخبر عن نفسه بأول هذا الفصل أنه يحمد الله ، وذلك من ظاهر كلامه ، ثم أمر غيره من فحوى كلامه أن يحمد الله ، وأخبر عليه السلام أنه ثابت على ذلك مدة حياته ، وأنه يجب على المكلفين ثبوتهم عليه ما بقوا ؛ ولو قال : أحمد الله ، لم يعلم منه جميع ذلك . ثم قال : والحمد أعم من الشكر ؛ والله أخص من الإله . قال : فأما قوله : الذي لا يبلغ مدحته القائلون ؛ فإنه أظهر العجز عن القيام بواجب مدائحه ، فكيف بمحامده ! والمعنى أن الحمد كل الحمد ثابت للمعبود الذي حقت العبادة له في الأزل ، واستحقها حين خلق الخلق ، وأنعم بأصول النعم التي يستحق بها العبادة .
صفحة ٤٤