203

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

[النص]

106 - (ومن خطبة له عليه السلام) الحمد لله الذي شرع الاسلام فسهل شرائعه

~~لمن ورده، وأعز أركانه على من غالبه فجعله أمنا لمن علقه (1)، وسلما لمن دخله (2)، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهدا لمن خاصم به، ونورا لمن استضاء به، وفهما لمن عقل، ولبا لمن تدبر، وآية لمن توسم، وتبصرة لمن عزم، وعبرة لمن اتعظ، ونجاة لمن صدق، وثقة لمن توكل، وراحة لمن فوض، وجنة لمن صبر (3). فهو أبلج المناهج (4) واضح الولائج (5)، مشرف المنار (6)، مشرق الجواد (7)، مضئ المصابيح كريم المضمار (8)، رفيع الغاية، جامع الحلبة (9)، متنافس السبقة (10) شريف الفرسان. التصديق منهاجه، والصالحات مناره، والموت

[الشرح]

بمعنى المصدر. والاستثارة طلب الثور وهو السطوع والظهور (1) علقه كعلمه: تعلق به (2) من دخله لا يحارب (3) جنة بالضم أي وقاية وصونا (4) أشد الطرق وضوحا وأنورها (5) الولائج جمع وليجة هي الدخيلة وهي المذهب (6) مشرف بفتح الراء هو المكان ترتفع عليه فتطلع من فوقه على شئ. ومنار الدين هي دلائله من العمل الصالح يطلع منها البصير على حقائق العقائد ومكارم الأخلاق (7) جمع جادة: الطريق الواضح (8) كريم المضمار أي إذا سوبق سبق (9) الحلبة خيل تجمع من كل صوب للنصرة.

والاسلام جامعها يأتي إليه الكرائم والعتاق (10) السبقة بالضم جزاء السابقين

صفحة ٢٠٣