شرح مسند الدارمي
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
اليهود أن عزيرا ابن الله، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾ (^١)، وزعمت النصارى أن المسيح ابن الله ﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ (^٢)، وليس لهم مستند صحيح لا من عقل ولا من نقل، وإنما مسايرة لقول من كفر قبلهم من الأمم السابقة، سايروهم في مجال الكفر ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ (^٣)، وزعموا أن الله ثالث ثلاثة ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ (^٤)، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، وقد أقام الله بنبينا محمد ﷺ الملة المعوجة، وفتح به أعينا عميا عن الحق، فآمن به من أدركته هداية التوفيق، وسمع منه الحق ووعاه من أراد الله له الخير والفلاح في الدنيا والآخرة، ولم يكن هذا الفتح خاصا بقريش، ولا بقبائل العرب وحدها، بل دخل فيه أجناس من عباد الله عربا وعجما.
ما يستفاد:
* أن نبينا محمدا ﷺ شاهد على الأمة أنه بلّغها، وقد كرر ذلك في خطبة الوداع، إذ قال: ألا هل بلغت؟ اللهم أشهد.
_________
(^١) الآية (٣٠) من سورة التوبة.
(^٢) الآية (٣٠) من سورة التوبة.
(^٣) الآية (٣٠) من سورة التوبة.
(^٤) الآية (٧٣) من سورة المائدة.
1 / 43