قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٦٦ - (٨) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ قَالَ: أَرَأَيْتَ كَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: لَا مِثْلَ الْقَمَرِ (^١).
رجال السند:
أبو نعيم الفضل بن دكين، الطلحي مولى آل طلحة، إمام ثقة، وزهير ابن معاوية الجعفي، أبو خيثمة، ثقة إمام، وأبو إسحاق السبيعي، ثقة تغير، تقدموا جميعا.
الشرح:
قوله: «أرأيت كان وجه رسول الله مثل السيف؟ قال: لا، مثل القمر».
لعل الراوي أراد أن يعلم صفة وجه رسول الله ﷺ في الطول واللمعان فذكر السيف، وقد يوصف وجه الرجل بذلك من حيث الطول والصفاء، ولكن البراء ﵁ رد السائل إلى الأفضل والحقيقة فقال: " لا، مثل القمر ".
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٦٧ - (٩) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْرَفُ بِاللَّيْلِ بِرِيحِ الطِّيبِ" (^٢).
(^١) رجاله ثقات. والخبرأخرجه البخاري حديث (٣٥٥٢).
(^٢) كتب على هامش الأصل. هكذا (في الأصل (بريح الطيب). رجاله ثقات لكنه مرسل. وإن كان إبراهيم النخعي دخل على عائشة، لكن العلماء لم يثبتوا سماعه منها. وانظر: القطوف رقم (٢٦/ ٦٦).
1 / 149