ولم يقع في شيء من طرق حديث ابن مسعود، رواه الأئمة الستة بحذف اللام (١)، وإنما اختلف ذلك في حديث ابن عباس وهو من أفراد مسلم.
وحديث ابن مسعود رواه الأئمة الستة عنه وهو أصح حديث روي في التشهد (٢)، وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم على ما ذكره الترمذي وتبعه الحافظ العسقلاني والخلاف في الأفضل وإن أردت استيعاب لفظ التشهد بطرقها وما يتعلق بمبانيها مبسوطًا فعليك بشرحنا للحصن الحصين.
(وفي رواية أنهم كانوا يقولون: السلام على جبرائيل السلام على رسول الله) الظاهر أنهم كانوا يقولون من تلقاء أنفسهم، وفيه إشكال يحتاج إلى تحقيق مقال (فقال رسول الله ﷺ: لا تقولوا السَّلام على الله) أي فإن الله هو السلام كما سبق عليه الكلام، (ولكن قولوا: "التحيات لله والصلوات والطَّيبات" إلى آخر التشهد) أي المعروف على ما سبق.
وفي رواية أن رسول الله ﷺ علمهم أي الصحابة وأنا من جملتهم والتحيات إلى آخر التشهد كما سبق.
وفي رواية أن رسول الله علمنا أي معشر الصحابة وأنا من كلهم أو أكثرهم.
وفي رواية البخاري ومسلم والأربعة عن ابن مسعود أنه ﵊