237

شرح مسند أبي حنيفة

محقق

الشيخ خليل محيي الدين الميس

الناشر

دار الكتب العلمية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

- بلال يؤذن بليل
وبه (عن عبد الله عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن بلال ينادي بليل) أي أثناء ليل من رمضان، وغيره (فكلوا واشربوا)، وكذا حُكْمُ الجِماع (حتى ينادي ابن أم مكتوم) لقوله تعالى: ﴿كُلُوا واشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لكم الخيطُ الأبيضُ مِنَ الخَيْطِ الأسودِ مِنَ الفَجْرِ﴾ (١) والمراد به الفجر المعترض لا المستطيل، كما أشار إليه.
رواه أحمد بقوله: (فإنه يؤذن وقد حل الصلاة)، وإذا حلت الصلاة حرم الأكل والشرب والجماع على من أراد الصوم. الحديث بعينه رواه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي، عن ابن عمر بلفظ: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" وفي رواية لهم عن ابن مسعود بلفظ: "لا يمنعن أحدكم أذان بلال عن سحوره، فإنه يؤذن بليل ليرجع قائمكم وليتنبه نائمكم".
وبه (عن عبد الله عن ابن عمر أن رجلًا نادى رسول الله ﷺ وكأنه ناداه بحسن الأدب ومراعاة أمر الرب (والنبي ﷺ في منزله) جملة حالية (فقال:

(١) البقرة ١٨٧.

1 / 230